ماذا تريد يا قلب حائر لا أعلم في اى طريق أنت سائر
أعلم أنك عانيت أحزانا كخنجر يجرح بك جرحا غائر
ياله من جرح أعلن تمرده على دواء كل طبيب زائرى
و احتار الاطبا في مداواته و لكن هيهات فهو جرح بالنار دوما فائر
و إن كانوا يظنوا أنه جرح لا شفاء منه أرهم يا قلبي ما أنت عليه قادر
ستحطم يا قلبي الآلام الجراح فعند الغضب أنت كالليث الثائر
و أه من هموم ألقيت على عاتقي تخطيتها يا قلبي و كنت كالسيف الباتر
كل هذا و أنت صامد كالصخر و مع أن الزمن كان لك غادر
أحسك يا قلبي حزين مسكين لا تحزن فأنت غاليا كشئ نادر
أحس بك عطفا يملأ الدنيا فأنت يا قلبي لكل القلوب ساحر
كل ما أريد هو شفاء داءك فإن شفيت إني لرب العباد شاكر
أتخيل صورتك في عيناي فأطيافها في خيالي تحيي
تحيي بداخلك نيران ملتهبة تطلق صرخاتي و أناتي أعلى
فهل من مغيث لقلب جريح كان جرحه يذوب و يفني
أم هو قلبا أطلق صراخا فكان سكون الليل له أصدي
كل هذا ولازلت تتحمل ألا يا قلبي إنك من الصخر اقوي
خدعت يا قلبي مرارا و مرارا فقد كنت من قطرة الماء أصفي
عشت حياتك وحيدا بين الناس فأنت وحيد و إن كان لديك صحبي
و إن حكم الزمان علينا بالعذاب إني بحكم هذا الزمان أرض