اعدت مجلة أمريكية بارزة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر أكثر
الزعماء العرب تأثيرا في القرن العشرين، فيما قالت إن الشيخ زايد بن سلطان
آل نهيان رئيس دولة الإمارات الراحل، وضع الأساس لإمارات عصرية وصعودها
كمركز دولي للأعمال.وقالت
في تقرير لها الثلاثاء 22 سبتمبر بعنوان "المغيرون: عندما يعيد الزعماء
تشكيل بلدانهم جذريا"، قالت إنه رغم أن معظم أفكار عبد الناصر فقدت بريقها
فإنه يظل أكثر الزعماء العرب تأثيرا في القرن العشرين.وأضافت
المجلة الأمريكية واسعة الانتشار في تقريرها القول إنه بعد أن أطاح ناصر
وهو في الـ34 بالحكم الملكي في مصر بقيادته مجموعة من ضباط الجيش
القوميين الشباب، بدأ الرئيس المصري الراحل برنامج تحديث سريع لاقتصاد مصر
بما في ذلك بناء سد أسوان.وتابعت المجلة: "رغم أن الاعتداء
البريطاني الفرنسي الإسرائيلي كان ناجحا من الناحية العسكرية، فإن ناصر
كان قادرا على تحويل الرأي العام العالمي بما فيه الولايات المتحدة
والاتحاد السوفيتي وحركة عدم الانحياز، تحويله عبر الدبلوماسية لقلب نتائج
هذا الاعتداء".وقالت المجلة الأمريكية إن ناصر حول نفسه بعد ذلك
إلى حامل للواء القومية العربية والوحدة العربية وصنع فيما بعد مصطلح
"الاشتراكية العربية".وفيما قالت "نيوزويك" إن ناصر مات وترك مصر وقد تغيرت إلا أنها أردفت أنه ترك أيضا الكثير من الطموحات المحبطة.ووضعت
نيوزويك أيضا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس دولة الإمارات الراحل،
على القائمة حيث قالت المجلة إن الشيخ زايد "وضع مخططا تفصيليا لبناء
الإمارات العربية المتحدة كمركز قوة اقتصادي إقليمي عصري راسخ".وقالت
المجلة الأمريكية إن الشيخ زايد - خلال سنوات حكمه التي امتدت 33 عاما -
"حرر السياسات فيما يتعلق بحقوق المرأة والتسامح الديني التي لا تزال
تعاني تراجعا في الكثير من مناطق العالم، لكنها تشهد تحسنا في بلدان
خليجية أخرى، وهو ما وضع الأساس للعدد الضخم لسكان الإمارات من الحرفيين
الغربيين وصعودها كمركز دولي للأعمال".وضمت القائمة إلى جانب
الرئيسين العربيين الراحلين، الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا داسيلفا،
والرئيس الكوري الجنوبي الراحل كيم داي يونج، والرئيس الكولومبي ألفارو
يورايب فيليز وهيلموت كول رئيس ألمانيا الشرقية السابق، والزعيم الجنوب
أفريقي نيلسون مانديلا، والرئيس البولندي السابق ليش واليسا، والزعيم
الصيني الراحل دينيج زياوبينج والرئيس الكيني الراحل جومو كيناياتا.