رواد قسم الهوايات الكرام يتجدد بنا اللقاء معكم فى اخر محطات
خطه تطوير قسم الهوايات تلك الخطه التى اردنا فيها ان نوفر لكم
كل ما تبحثون عنه من موضوعات ، سواء صور او افلام او اغانى ،
بحيث تكتفون بقسمكم هذا ويكون بين ايديكم فيه كل ما تحتاجون ،
واعتمدنا فى خطتنا على الاعمال الموسوعيه الضخمه ، التى اردت فيها
ان اتحدى منتديات كامله متخصصه فى مجالها ، لنعرف بالتحديد اين نحن منهم
وماذا يمكن ان نفعله ، ولنثبت للجميع ان منتديات المصارعه دائما تزخر
بالكفاءات التى يمكن ان تعطى فى اى مجال كان ، بكامل الحرفيه والتخصص
بل ونثبت ان هذه العقول والكفاءات تستطيع فى زقت وجيز ان تتحدى وتسبق
اصحاب التخصص انفسهم
واحمد الله تعالى ان كلل جهدنا فى تحدياتنا السابقه بالنجاح وشهد لنا الجميع
بتفوقنا ، وامكاناتنا
والان اخوتى الافاضل نحن على موعد معى تحدى جديد من نوع خاص جدا
نسير فيه تحت عنوان
[size=25]
لقــــــــــــاء مع كتــــــــــــــاب
وهى سلسله ثقافيه متخصصه جدا نلتقى فى كل حلقه من حلقاتها معى واحدا
من افضل الكتب نبحر بين جنباته ، ونغوص فى كلماته لنتعرف على محتواه
ونشرح فكرته ، لنكون فى هذه اللقاءات فى رحله جميله ممتعه فى عالم العقول والافكار
لنكتسب مزيدا من الثقافه وكثير من الخبره
ونبدأ ان شاء الله اولى لقاءاتنا معى قصه
( عوه الروح ) للكاتب الكبير
تـــــــــوفيق الحكيــــــــــــم
تعريف بالكاتب ، ونشأته
توفيق الحكيم اسم لامع جدا فى مجال الروايه ، والكتابه المسرحيه
فهو فى هذا المجال بمثابه شمس ساطعه دائما تنير الطريق بكتاباتها
وافكارها البديعه للعاملين والمهتمين بهذا المجال
اسمه :- توفيق اسماعيل الحكيم
ولد فى مدينه الاسكندريه بمنطقه الرمل عام 1898
ولد لأب ريفى وام من اصل تركى وتعود جزور اسرته الى قريه بمحافظه البحيره تسمى ( الدلنجات )
كان والده غنيا جدا ، مما ساعد كاتبنا على العيش فى ترف هذا الجو الذى جعله مهتما جدا بالفنون والاداب وقد كان منذ نشأته يحب العزله
مما وفر له وقتا كبيره ملأه بالقرأه ، وكان اكثر ما يهتم بقرأته الشعر ، والتاريخ ، والادب
التحق بمدرسه محمد على الثانويه ( فى القاهره ) وهو الامر الذى جعله يترك حضن ابويه وينزل فى ضيافه اعمامه فى القاهره
واكب هذه الاثناء ثوره 1919 وكأى مواطن مصرى حر
فقد شارك فى هذه الثوره معى اعمامه الامر الذى ادى بهم الى الاعتقال
بمعسكر الاعتقالات فى القلعه
ولما كان ابوه ذات اموال ونفوذ فقد حاول بشتى الطرق السعى لأخراجهم ولكنه
لم يفلح ( لصعوبه الامر وقتها) وكان اقصى ما وصلت اليه مساعيه ان استطاع
نقلهم من معسكر الاعتقال الى المستشفى العسكرى ،
وبعد اتقرار الاحوال بدأت السلطات فى الافراج عن المعتقلين وكان هو واعمامه فى طليعه المفرج عنهم
هذه الحادثه بظروفها اثرت تأثيرا كبيرا فى نفس
كاتبنا مما جعله دائم الشعور بالنقمه على المستعمر ، واصبح ذات قلب نابضا
بالوطنيه ، ومؤمنا بالتحرر
بعد هذه الاحداث نال كاتبنا شهاده الكفاءه عام 1920 ، وبعدها البكالوريا عام 1921 ، واخيرا تخرج من مدرسه الحقوق عام 1925
بعد تخرجه قرر السفر الى فرنسا لاستكمال دراسته فى القانون ولكن ابهرته
تماما الحضاره الفرنسيه والجو الثقافى النشط حيث كانت فرنسا وقتها قلب
العالم النابض بالحضاره وقبله كل مهتم بالاداب والمسرح والفنون
اثناء اقامته فى فرنسا والتى امتدت نحو ثلاثه اعوام كتب اولى مسرحياته بعنوان
( امام شباك التذاكر ) بعد هذه السنوات الثلاث عاد توفيق الحكيم الى القاهره ليعمل وكيل نيابه
وبحكم طبيعه عمله فقد تنقل بين مدن وقرى مصر وكتب خلال هذه الفتره التى امتدت سته سنوات عددا من المسرحيات مثل
( اهل الفن ، وشهرذاد ، واهل الكهف ) وايضا عددا من القصص مثل
( عوده الروح ، القصر المسحور ) الى جانب يومياته الشهيره الرائعه
( يوميات نائب فى الارياف ) وكانت مسرحيته ( اهل الكهف ) التى نشرت عام 1933 هى بدايه انطلاقه الى عالم الشهره ، وايضا وضح فيها الخط العام لاسلوبه فى الكتابه
وهو الاسلوب الذى يمزج فيه بخفه ورشاقه بين ( الخيال والعمق )
هذا المزج الذى اصبح السمه الاساسيه لكتابات توفيق الحكيم
تقلد كاتبنا العديد من المناصب
عمل مديرا لدار الكتب القوميه المصريه
عين مندوبا دائما لمصر فى منظمه اليونيسكو
عين رئيسا لاتحاد كتاب مصر
وايضا رئيسا شرفيا لمجلس اداره مؤسسه الاهرام
نال كاتبنا العديد من الاوسمه الرفيعه ، نذكر منها
جائزه الدوله التقديريه للاداب
قلاده النيل ( وهى ارفع وسام فى الجمهوره )
وايضا قلاده الجمهوريه
وبعد رحله طويله عامره بالعمل والابداع توفى كاتبنا الكبير عام
1987عن عمر يناهز التسعين عاما تاركا لنا تراثا ادبيا رفيعا وكم هائل من الكتب بلغت
62 كتابا ، ونحو
100 مسرحيه